أجرت صحيفة «الهدّاف» الجزائرية الشهيرة حواراً مع نجم الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى محمد أبوتريكة أكد فيه العلاقة القوية بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر، اللذين جمعتهما مجموعة واحدة فى التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم ٢٠١٠، كما تحدث عن اختلاف بطولة كأس العالم للأندية عما واجهه الأهلى خلال البطولة الأفريقية، وعن كرة القدم ونجاحاته الكثيرة خلال الموسم الجارى. وأشارت الصحيفة إلى الشعبية الكبيرة التى يحظى بها أبوتريكة بين جماهير الأهلى ومصر والمنطقة العربية كلها لدرجة أن اسمه أصبح عاملاً مشتركاً فى الكثير من الأغانى التى تتغنى بإنجازات الأهلى والمنتخب.
أكد أبوتريكة أن تتويج الأهلى باللقب الأفريقى هو تتويج لجميع العرب وليس الأهلى والمصريين فقط، وأشار كذلك إلى الاختلاف الكبير بين الكرة الأفريقية ونظيرتها الأوروبية التى سيواجهها الفريق فى كأس العالم للأندية،
مطالباً بعدم تحميل اللاعبين فوق طاقتهم خلال المونديال ومطالبتهم بإحراز اللقب والعودة بالكأس، مؤكداً أن ذلك سيكون مستحيلاً فى ظل مواجهة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزى فى المباراة النهائية، إذا قدر لنا الوصول لها،
وأكد أبوتريكة أن مهمة الفريق فى المونديال لن تكون سهلة لأن هناك الكثير من العوائق التى ستواجهه، ومنها الفارق الزمنى والمناخ المختلف، و،هو ما سيؤثر على الجانب البدنى للفريق.
وتمنى أبوتريكة أن تخرج مبارات مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم بصورة جيدة وفى أجواء رياضية أخوية تطغى عليها الروح الرياضية مهما كانت نتيجة المباراة، وطالب الجمهور الجزائرى باحترام المنافس، مؤكداً أنه فى شوق لمواجهة هذا الجمهور رغم يقينه التام بأن المنتخب الوطنى لن يكون ضيفاً مرحباً به من قبل الجماهير الجزائرية.
وأبدى أبوتريكة تخوفه الشديد من يقين الجماهير المسبق من تأهل المنتخب الوطنى لنهائيات جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن المهمة صعبة ومواجهة منتخبات الجزائر وزامبيا ورواندا على ملعبها لن يكون أمراً سهلاً، ونفى تريكة أن يكون الوصول لنهائيات كأس العالم يمثل «عقدة» للمنتخب الوطنى، مؤكداً أن الصورة مختلفة هذه المرة فى ظل حالة التفاؤل التى تسيطر على الشارع والجهاز الفنى القدير للفريق ومجموعة اللاعبين الرائعين الذين يمتلكون ثقة كبيرة فى إمكانياتهم.
وأوضح نجم الأهلى أن مشاركة المنتخب فى كأس العالم للقارات جاءت تكريساً لمسيرة الفريق المنظمة وفرصة للاحتكاك مع العديد من المدارس الكروية القوية، ولكنه أكد أيضاً أنها دورة رمزية وليست هدفاً للفريق حتى لا يقع اللاعبون تحت ضغط شديد خلال رحلة تصفيات المونديال.
وحول الألقاب الشخصية التى تنتظره على المستويين المحلى والعالمى، أكد أبوتريكة أن النتائج تقاس بالأداء الجماعى فماذا ينفع أن تكون هدّاف العالم ويخسر فريقك، وقال: «إن أفضل متعة وأكبر سعادة فى الإنجازات الجماعية لأنها تسعد الآلاف وأحياناً الشعوب كلها، أما اللقب الشخصى فلا يسعد إلا صاحبه».
الثلاثاء 02 ديسمبر 2008, 12:54 pm
