 | |
|
|
استعاد أرسنال رونقه بفوز ثمين على مانشستر يونايتد بهدفين لهدف في المرحلة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليقترب مجددا من أهل القمة في جدول البطولة.
فبعد أربع مباريات دون فوز، نجح أرسنال في العودة لسبيل الانتصارات، وخرج بأكثر من ثلاث نقاط أمام منافسه الأزلي مانشستر يونايتد الذي سقط مبتعدا عن متصدري الدوري.
قاد الفرنسي سمير نصري قوات المدفعجية مسجلا هدفي أرسنال في الدقيقتين 22 و48، فيما أحرز الظهير البرازيلي البديل رافايل داسيلفا هدف مانشستر الوحيد في الدقيقة 90.
قفز أرسنال للمركز الثالث بـ 23 نقطة متأخرا بثلاث نقاط عن أهل القمة ليفربول وتشيلسي، بينما تقهقرت فرصة مانشستر في الحفاظ على لقبه بعدما ثبت رصيده عند 21 نقطة.
مانشستر خرج بنقطة وحيدة من مبارياته مع الثلاثة الكبار، إذ خسر من ليفربول وأرسنال وتعادل مع تشيلسي، علما بأنه خاض القمم الثلاث خارج ملعبه.
البروفسور فينجر
غامر فينجر بمواطنه ميكائيل سيلفيستر في خط الدفاع رفقة ويليام جالاس ليشكل رباعيا فرنسيا مع جايل كليتشي وباكاري سانيا، مبقيا على الإيفواري كولو توريه بديلا.
وفي ظل غياب التوجولي إيمانويل أديبايور والهولندي روبن فان بيرسي، شارك الدنماركي نيكلاس بندنر وحيدا في المقدمة ولعب ثيو والكوت والفرنسي سمير نصري على الجناحين.
في المقابل، اعتمد فيرجسون على طريقة هجومية في حضور البرتغالي كريستيانو رونالدو وواين روني والبلغاري ديتمار برباتوف في المقدمة، ثم الكوري الجنوبي بارك جي سونج.
واشترك مايكل كاريك والبرازيلي أندرسون في وسط مانشستر الدفاعي، أمام ريو فرديناند ونيمنيا فيديتش والظهير الفرنسي الأعسر باتريس إيفرا والأيمن جاري نيفيل.
بداية زرقاء
باغت مانشستر مضيفه في بداية المباراة وظهر أكثر خفة وسرعة في تبادل الكرات، ما أثمر عن ثلاث فرص كانت كفيلة بإسقاط أرسنال منذ البداية.
اللقطة الأولى خلقها روني في الدقيقة الأولى حين انقض على حارس أرسنال مانويل ألمونيا وهو يتسلم كرة عائدة من دفاعه، ما أربكه ممسكا بها، ليحتسب الحكم فرصة خطرة للشياطين.
إلا أن تنفيذ البرازيلي أندرسون كان رديئا للكرة فارتطمت بحائط أرسنال ولم يفلح مايكل كاريك في إكمالها وسط كثافة المدفعجية داخل مرمى ألمونيا.
ثم ألغى الحكم هدفا لبرباتوف بعد هجمة بدأها نيفيل مع رونالدو بتمريرة ثنائية أثمرت عن عرضية وضعت روني أمام ألمونيا ليسدد في الحارس وتسقط كرته أمام بربا ليسجلها متسللا.
وأهدر روني أخطر فرص مانشستر حين انطلق الفرنسي باتريس إيفرا مرسلا بينية لبرباتوف الذي مررها لرونالدو فغالط الدفاع ولعبها أرضية لروني منفردا، لكن الأخير سددها عالية.
نيفيل ونصري
ركز أرسنال جهوده على ظهير مانشستر الأيمن جاري نيفيل كونه الحلقة الأضعف في دفاع الشياطين، ونجح نصري في استغلال ذلك مرتين.
فبعد الدقائق العشر الأولى انضبط إيقاع ثلاثي وسط أرسنال سيسك فابريجاس وأبو ديابي والبرازيلي دينلسون، ما أهدى السيطرة للمدفعجية لربع ساعة جاء فيها هدف التقدم.
| |  |
|
|
من استغلال لكرة ردها برباتوف من داخل منطقة جزاء مانشستر لحدودها افتتح نصري النتيجة للمدفعجية من تسديدة غيرت مسارها بجسد نيفيل خادعة الهولندي فان دير سار.
ومن جبهة نيفيل مجددا هاجم أرسنال وأرسل كليتشي عرضية متقنة أهدرها بندنر برأسه بعد الفشل في توجهيها لمرمى فان دير سار.
وبعد الهدف تبادل الفريقان الهجوم لكن من دون خطورة كبيرة لأي منهما، وانشغل الجهاز الفني لمانشستر وأرسنال في الاعتراض على بعض قرارات التحكيم الصعبة.
فقد اعترض فينجر على عدم احتساب خطأ وبطاقة حمراء ضد كاريك الذي أثبتت الإعادة إعاقته لديابي من الخلف والأخير منطلقا نحو مرمى مانشستر في هجمة مرتدة.
ثم التقطت الكاميرات شكوى فيرجسون من عدم احتساب ركلة جزاء لبرباتوف إثر سقوطه داخل منطقة جزاء المدفعجية وهو في أحضان ويليام جالاس.
استمر أرسنال على ذات النهج في شوط المباراة الثاني، فبالدمج بين الدفاع المتأخر والهجوم المباغت على نيفيل، تفوق المدفعجية وحصدوا النقاط الثلاث.
نتج عن ذلك الهدف الثاني لأرسنال، حين سكنت قذيفة سمير نصري في مرمى مانشستر لتتعقد أوراق فيرجسون.
واقعية أرسنال
برغم تصريحات فينجر بأنه يفضل المدرسة الهجومية وتقديم وجها جميلا لكرة القدم دون تعقيدات الارتكان للدفاع، إلا أن الواقعية كانت السلاح الفعال لتفوق المدفعجية.
فمانشستر سيطر على الكرة بنسبة 63% من شوط المباراة الثاني، لكن أرسنال خرج بشباكه نظيفة وحرم الشياطين من التسجيل للمرة الأولى في الدوري من شهرين تامين.
حاول فيرجسون إضافة بعض الفاعلية لفريقه بإشراك الأرجنتيني كارلوس تيفيز والويلزي ريان جيجز والظهير البرازيلي رافايل بدلا من روني وأندرسون ونيفيل على الترتيب.
إلا أن تقدم أرسنال بهدفين، جعل تبديلات فينجر الذي أشرك الكاميروني ألكسندر سونج وكولو توريه بدلا من ثيو والكوت وأبو ديابي أكثر نجاحا.
ومع نهاية الزمن الأصلي للمباراة، قلص رافايل النتيجة لمانشستر من تسديدة رائعة أطلقها من على حدود منطقة جزاء المدفعجية، لكن كان الآوان قد فات لخطف أي نقطة من اللقاء.
السبت 08 نوفمبر 2008, 5:39 pm
