لا يختلف اثنان على صعوبة المواجهة المقبلة أمام القطن الكاميرونى فى إياب الدور النهائى لبطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقية، خاصة أن نتيجة ٢/صفر التى حققناها على أرض ملعب استاد القاهرة غير مطمئنة فى ظل الظروف الصعبة والقاسية التى ستواجهنا فى لقاء الإياب، حيث سوء التحكيم الذى ننتظره وأرض الملعب غير الصالحة للعب كرة القدم، والإقامة السيئة..
وكلها كوابيس تزعجنا قبل السفر إلى «جاروا» المدينة الكاميرونية التى ستستقبل المباراة النهائية.
وأكد شادى أنه وزملاءه سيسعون للعودة بالكأس إلى القاهرة، وأهدائها للجماهير الوفية التى وقفت إلى جوار الفريق وساندته فى مباراة الذهاب فى مشهد حضارى يصعب أن تفعله جماهير أخرى.
* فى البداية سألنا شادى فى حوار لـ «المصرى اليوم».. كيف تنظر للقاء الإياب أمام القطن؟
- المباراة صعبة جدًا، وتعد من أقوى المواجهات التى سنخوضها فى مشوارنا الأفريقى على الإطلاق لما يتميز به لاعبو القطن من قدرات فنية وبدنية عالية تؤهلهم لمجاراتنا، خاصة أن المباراة على ملعبهم ووسط جماهيرهم التى ستؤازرهم بقوة.
* ولكن فريق القطن لم تكن له أنياب حقيقية فى مباراة الذهاب؟
- فعلاً القطن لم يشكل أى خطورة على مرمانا فى مباراة القاهرة، ولم تسنح له أى هجمة حقيقية خلال شوطى المباراة بعدما نفذنا تعليمات مانويل جوزيه، وقبضنا على الثنائى الخطير كاميلو واوسامبيلا هدافى القطن.
حيث لم تظهر لهما أى خطورة حقيقية على مرمى أمير عبدالحميد الذى حافظ على شباكه نظيفة، ولكن الحال ستختلف بالتأكيد فى مباراة الإياب نظرًا لإقامة المباراة وسط جماهيرهم التى ستملأ الملعب حتمًا لمؤازرة فريقها من أجل تحقيق حلمهم بالفوز بالبطولة الأفريقية لتكون المرة الأولى فى مشوارهم الأفريقى.
* وهل تكمن الصعوبة فى الضغط الجماهيرى فقط؟
- الضغط الجماهيرى يعد أحد أسلحة القطن، ولكنه لن يخيفنا على الإطلاق خاصة أن معظم لاعبو الأهلى خاضوا مبارياته تحت ضغوط جماهيرية أكثر من ذلك بكثير، وأعتقد أننا نمتلك من الخبرات ما يجعلنا نواجه القطن وجماهيره وننتزع الكأس من وسط ملعبه ونحتفل بها فى وسط الكاميرون، ولكن ما يقلقنا ويرعبنا أسباب أخرى وليس الجماهير.
* وما هذه الأسباب؟
- نحن كلاعبين تؤرقنا كوابيس الأجواء الصعبة التى نتعرض لها فى الدول الأفريقية، فضلاً عن سوء أرضية الملعب التى ستقام عليه المباراة، بالإضافة إلى تخوفنا من التعرض لظلم تحكيمى قد يحرمنا من تحقيق أحلامنا كما حدث معنا فى الموسم الماضى بالقاهرة أمام النجم الساحلى، وكذلك سوء الإقامة فى الفنادق الموجودة هناك، والتى لا ترتقى لمستوى أقل فنادق القاهرة،وكل هذه أعباء على كاهلنا قبل المباراة النهائية.
* وهل الفوز الذى تحقق بالقاهرة غير مطمئن للاحتفاظ بالكأس؟
- لو كنا فزنا ٣/صفر لجزمت بأننا حسمنا اللقب بنسبة ٨٠٪، ولكن النتيجة التى انتهت بها مباراة الذهاب غير مطمئنة فى ظل كل الظروف التى سبق أن أشرت إليها، وكان بمقدورنا حسم الكأس فى مباراة القاهرة بتحقيق فوز كبير يصعب على القطن تعويضه، خاصة أننا لاحت لنا العديد من الفرص السهلة، لكن لم يحالفنا التوفيق فى الفوز بأكثر من تلك النتيجة.
* وما فرص كل فريق للفوز بالبطولة فى رأيك؟
- الفرص تكاد تكون متساوية، ولكننا نتفوق بميزة، وهى أننا لم يدخل مرمانا أى أهداف بالقاهرة، وإذا نجحنا أن نفعل ذلك بالكاميرون سنحقق الكأس.
* وهل تتوقع أن يلجأ جوزيه للعب بطريقة دفاعية للحفاظ على النتيجة؟
- الخطة والتشكيل أمور تخص الجهاز الفنى وحده، ولكن مانويل جوزيه فى معظم جلساته معنا يؤكد لنا أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع، والفريق الذى يسعى للفوز باللقب عليه أن يفوز فى ملعبه وخارج ملعبه، وأعتقد أننا سنبادرالقطن بالهجوم بغية إحراز هدف مبكر يضعف من آمالهم فى الفوز بالبطولة التى يمنون أنفسهم بها.
* وما رأيك فى قرار لجنة الكرة بسفركم على طائرة خاصة؟
- هذه أمور ليست بجديدة على النادى الأهلى ولجنة الكرة التى تسعى دائمًا لتذليل العقبات أمامنا من أجل مساعدتنا على تحقيق الفوز بكل البطولات التى نشارك فيها، وأعتقد أن السفر على الطائرة الخاصة سيجنبنا مشقة كبيرة، ويكفى أن حسام البدرى عندما سافر بالطيران العادى مطلع الأسبوع إلى جاروا لاستطلاع الأجواء هناك استقل القطار بعد الطائرة لمدة ١٥ ساعة وبعدها سيارة لمدة ثلاث ساعات.
فما بالكم لو قمنا نحن بهذه الرحلة الشاقة فهذا الأمر كفيل بالقضاء علينا تمامًا، ولكن اللجنة قامت بحل المشكلة فى مباراة الدور قبل النهائى أمام أنيمبا النيجيرى وعادت لتكررها أمام القطن فى المباراة النهائية، ونحن كلاعبين سنسعى جاهدين من أجل العودة بالكأس للتأكيد لمسؤولى اللجنة بأننا عند حسن ظنهم ولإهداء البطولة لجماهير النادى الوفية التى تؤازرنا فى أحلك المواقف والظروف، ونحن لن ننسى لها موقف العام الماضى عندما ظلوا يهتفون لنا بعد مباراة النجم رغم خسارتنا اللقب، ولذا سنسعى هذا العام لرد جميلهم ونجعلهم يهتفون لنا فى مطار القاهرة هذه المرة ونحن أبطال.
* وهل التفكير فى اليابان قد يخرجكم عن تركيزكم؟
- حلم اليابان يداعبنا جميعًا، ولكننا تعلمنا على يد جوزيه أن نفكر فى الخطوة التى نحن أمامها ولا نفكر فى التى تليها، ونحن الآن مثلاً نفكر فى مباراة الاتصالات بالدورى، وبعدها سنعود للانشغال بمباراة القطن ثم نفكر ونحلم بالمشاركة فى مونديال العالم للأندية والذى أصبحنا أشهر الفرق التى تشارك فيه، حيث سبق لنا شرف المشاركة فيه مرتين متتاليتين وستكون هذه المرة هى الثالثة بإذن اللّه.
* وهل التفكير فى بطولة الدورى المحلى لا تؤثر عليكم فى هذه المرحلة؟
- رغم أهمية بطولة أفريقيا بالنسبة لنا، إلا أن بطولة الدورى لا تقل أهمية، لأنها بكل بساطة تصنع بطولتنا على المستوى القارى، فلولا الفوز بها ما كان لنا مكان بين الفرق المشاركة فى دورى رابطة الأبطال الأفريقى، وبإذن اللّه سنحتفظ باللقب هذا العام أيضًا.
الجمعة 07 نوفمبر 2008, 2:30 pm
